الفتنة الإخوان في معراب والأسير في صيدا

الفتنة الإخوان في معراب والأسير في صيدا
إسم الكاتب: نسيب حطيط
المصدر: البلد التاريخ: الأربعاء 14 تشرين الثاني 2012
تتحرك دولة (الإخوان المسلمين) سياسيا بين اتفاقية (كامب ديفيد) وحدود(معراب) وتاريخها السياسي مرورا (بالصديق العزيز العظيم) شيمون بيريز المسؤول عن مجزرة قانا.
لقد افتتح وزير خارجية (الإخوان) معركة رئاسة الجمهورية في لبنان فدخل عبر بوابة (معراب)لإعلان تأييد ترشيح (ساكنها).
دولة(الإخوان) تغلق أنفاق غزة عن ابنتها(حماس) ذراعها الجهادية وفق تعبير السيد إسماعيل هنية، ودولة الإخوان تصافح معراب و14آذار ولا تصافح المقاومة وحلفاءها في لبنان!

الأسير في صيدا يكمل استفزازاته وبرعاية محلية واقليمية ضد المقاومة واهلها ، فيقطع طريق الجنوب ويشتم المقاومة وقادتها واهلها ويثأر لاسرائيل بنزع اعلام المقاومة التي ترفرف فوق الآلية العسكرية الاسرائيلية رمز هزيمة العدو وانتصار المقاومة...يلاحق الشهداء "بباصاته الفتنوية الجوالة" ليمزق صورهم ويتطاول على رايات عاشوراء ومراسمها ، ليشعل الفتنة المطلوبة اسرائيليا والممولة عربيا، والمحتضنة من بعض القوى السياسية في 14 آذار وبعض القوى الفلسطينية والسلفية التكفيرية.
سؤالنا (للاخوان) ورعاة الأسير ...ما هي أساسيات فقه التصالح مع العدو وحلفائه ومعاداة الأشقاء في المقاومة وحلفائها؟.
وما هو فقه مقايضة السلطة بالمبادئ وثوابت الاسلام؟.
وما الفارق بين(أبو الغيط) وزير خارجية مبارك وعمرو وزير خارجية مرسي؟.
وما الفارق بين سياسة مبارك مع اسرائيل وغزة وسياسة مرسي- الاخوان؟.
لم يحملنا مبارك وزر أفعاله لأنه لم يدع بأنه يحكم باسم الشريعة. ولم يحملنا زين العابدين مسؤولية أفعاله ، لكنكم تحملون الاسلام الحنيف وزر اجتهاداتكم السياسية الخاطئة...أو أن اسلاما أميركيا حديثا قد ولد وتعملون بكتابه السياسي؟.
ابتليت الثورات العربية (المصادرة)من قبلكم والمرعية أميركيا والمشتراة بأموال الخليج والمظللة بفتاوى مشايخ (الفضائيات المضللة)؟.
الواقعية السياسية مطلوبة، والجنوح نحو السلام لا يرفضه أحد، لكن التنازل عن الحق والمقدسات لا يضاهيه ربح سلطة أو جاه أو مال...فاذا كان صديقكم العزيز العظيم بيريز مغتصب القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين صاحب مجازر دير ياسين ومدرسة بحر البقر والأسرى المصريين وغزة ولبنان فمن هو عدوكم؟.

ستكون المقاومة -عدو صديقكم (بيريز) عدوكم ، سواء كانت شخصا ام حزبا أم دولة؟.ما يعني أنكم في خندق واحد مع الاحتلال الاسرائيلي والأميركي...الاخوان المسلمون مع تركيا الحليف الاستراتيجي لاسرائيل...لاقامة حكم الاخوان في العالم العربي بتحالف ثلاثي(الاخوان-تركيا واسرائيل
لقد اجتاح الاخوان بمساعدة غربية وعربية كل دول المنطقة ولم يبق أمامهم سوى سورية والخليج وان سقطت سورية بأيديهم فستنهار دول الخليج الواحدة بعد الأخرى بما فيها السعودية وسينتصر(الاخوان المسلمون)على(الاخوان الوهابية) وفق اتفاق بين الاخوان وأميركا ينص على استلام الاخوان للحكم في الدول العربية من المحيط الى الخليج.
- تعهد الاخوان بتأمين النفط ضمن اتفاق عام وليس بالمفرق كما هو الآن مع ملوك وأمراء الخليج ضمن اتفاقية مركزية واحدة.
- تأمين الأمن لاسرائيل عبر صياغة اتفاقية سلام بين سورية واسرائيل(بعد سقوط النظام وفق أهدافهم)وصياغة اتفاقية سلام مركزية تضم(الأردن وسورية واسرائيل)بديلة عن اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة.
- منع أي حركة مقاومة اسلامية في فلسطين أو دول الطوق.
- اقامة توازن(كيان سياسي سني) مقابل ايران(الشيعية) وتكرار تجربة الحرب العراقية الايرانية.
ستشعل اسرائيل الفتنة قبل بدء حربها الجديدة مثلما فعلت قبل اجتياح 1982 وحرب 1975 لانهاك المقاومة في الداخل من صيدا حيث دفن الأسير مرافقيه في دوار الفتنة، لتحويل صيدا الى مقبرة جماعية،وليهزم المقاومة على الدوار الشمالي ثأرا لهزيمة اسرائيل على الدوار الجنوبي لصيدا!...صيدا بين فكي فتنة الأسير في صيدا-وجند الشام في عين الحلوة والممول والمرشد واحد ومعروفة أهدافه.
نناشد الحكماء والوطنيين العقلاء، اطفاء محركات(بوسطة الأسير) الجوالة في لبنان قبل فوات الاوان ،لأن من يدير الأسير سيكمل مخططه ليتكامل مع فتنة المخيمات خاصة في عين الحلوة واستدراج السوريين من العمال والنازحين للفتنة المذهبية من بوابة عاشوراء ... فهل نتدارك الفتنة ...أم نغرق فيها جميعا؟